سيدات صنعن التاريخ

يوجد الكثير من السيدات عبر العصور اللواتي كان لهم دور كبير في صناعة التاريخ. فأطلق عليهم سيدات صنعن التاريخ وفي هذا المقال سوف نذكر بعض السيدات التي كان لهم أدوار عظيمة في التاريخ.

حتشبسوت:(1508-1458 ق.م).

لا تعتبر حتشبسوت هي أول إمرأة تقوم بحكم مصر. فقد كان هناك فنيتوكريس من الأسرة السادسة وسوبكنفرو من الأسرة الثانية عشر من ضمن النساء اللواتي قاموا بحكم مصر. ثم أتت حتشبسوت من الأسرة الثامنة عشر.
كثيراً ماكانت حتشبسوت تتشبه بالرجال حتى يتم تقبلها من المصريين كخليفة لأبيها تحتمس الأول. قامت بحكم البلاد لمدة 21 عاماً وتعتبر من أطول فترات الحكم في مصر في العصر الفرعوني.
تميز عصر الملكة حتشبسوت بكونه العصر الأكثر إزدهاراً ورخاءً. لقد قادت حتشبسوت الحروب مع جيشها ولكنها عملت على توثيق العلاقات مع البلاد المجاورة مما عاد بالنفع والرخاء على البلاد.
وقد ساهمت علاقتها مع البلاد المجاورة أيضاً في تميز حقبة حكمها بما فيها من إرتقاء الفنون والعمارة.

إلى جانب تشييد الكثير من المشروعات العملاقة. لذلك إستطاعت حتشبسوت حفر إسمها في التاريخ.

تي (زوجة ملك وأم ملك).

يوجد تمثال تي بجانب تمثال زوجها أمنحتب الثالث وهي تحاوطه بذراعيها. مما يدل على النفوذ والمكانة في المتحف المصري.
وتحمل ملامح وجهها ملامح الجدية الشديدة والغير مألوفة.

لم تكن تي من نسل ملكي عندما تزوجت من أمنحتب الثالث. ومن المؤكد أنها كانت تملك نفوذ وسلطة في فترتي حكم زوجها وإبنها.
تعتبر تي هي أول ملكة يتم تسجيل إسمها في المراسم الملكية وكانت تقوم بإستقبال الوفود الأجانب والملوك في فترة حكم زوجها. وكانوا يحترمون نفوذها وحكمتها.

وكانت بعد وفاة زوجها هي المستشار الأول لإبنها وأمين أسراره.

الملكة كليوباترا السابعة.

كانت الملكة كليوباترا السابعة من أسرة البطالمة ذوي الأصل الإغريقي الذين قاموا بحكم مصر بعد حكم الإسكندر الأكبر.

وهى آخر فراعنة مصر وقد شاركت أخاها الحكم. فقد قامت بالإستيلاء على الحكم بمفردها.
وعرف عن كليوباترا سلسلة علاقاتها العاطفية والتي كانت بهدف الحفاظ على إستقلال مصر.

وهى الوحيدة من حكام البطالمة التي تعلمت لغة المصريين. وعملت على دعم إقتصاد مصر عن طريق التجارة مع بلاد الشرق مما ساعد على تقوية مكانة مصر بعد أن كانت ضعيفة بسبب الحروب الداخلية.

وعن طريق المصادر التاريخية المعاصرة تم إثبات أن الملكة كليوباترا السابعة كانت محبوبة من شعبها.

آني سميث بيك(1850-1935 م).

لم تقوم آني سميث بيك بإرتداء التنورات مثل جميع النساء في وقتها ولكنها قامت بتسلف جميع الجبال الرئيسية في أوروبا.

وفي عام 1908 ذهبت إلى أمريكا الجنوبية وصنفت كأول إمرأة تقوم بتسلق جبل هوسكاران حيث وصلت إلى قمته.
كما قامت بتأليف العديد من الكتب وألقت الكثير من المحاضرات وظلت تقوم بتسلق الجبال حتى سن 82 عام.

وكانت لا تهتم بعدم الدعم والإندهاش ممن حولهافدخلت في نطاق سيدات صنعن التاريخ.

الدكتورة اليزابيث بلاك ويل(1821-1910 م).

د. اليزابيث هي طبيبة أجنبية وهي أول سيدة تحصل على درجة الدكتوراة في الطب في الولايات المتحدة الأمريكية.

وذلك رغم رفض الكثير من الجامعات لها لأنها أنثى. وفي النهاية قامت بدراسة الطب في جامعة جيفينا الموجودة في نيويورك.
وكانت مضطرة للتعامل مع الكثير من الزملاء لها الذين كانوا يقللون من شأنها.

وكان أستاذها يرفض تواجدها في محاضرة تشريح الجهاز التناسلي خوفاً على مشاعرها.

ولكنها لم تستسلم وأصرت وأصبحت من أشهر أطباء أمراض النساء في العالم.وهي تحت مظلة سيدات صنعن التاريخ.

ماري لو ويليامز(1910-1981).

تعتبر هي واحدة من أكثر الموسيقيات والملحنات تأثيراً في أول ثلاث عقود لموسيقى الجاز. وكانت عازفة بيانو عبقرية وقامت بتقديم عرض مميز وفريد من نوعه فى سن الثانية عشر. وقامت بتلحين أنواع كثيرة ومختلفة من الموسيقى.

قدمنا لكم بعض النماذج من سيدات صنعن التاريخ.