التربية الإيجابية للطفل
ماذا نعني بالتربية الإيجابية للطفل؟هي تربية الطفل بطريقة حديثة مع مراعاة التعامل معه بردود أفعال تعليمية تعكس الهدف من توصيل المراد للطفل من مفهوميات.
إحتياجات التربية الإيجابية:
ويجب توفير كافة الإحتياجات الأساسية التى يحتاج إليها. وهى تشمل النمو الجسدى والتطور العقلي والتفكيري.
كما يجب توفير الأمن والحماية له حيث تعتبر هذه الأمور من الواجبات الأساسية التي تقع على عاتق الوالدين أو أولياء الأمور المسؤولين عن تربية الطفل أو دور الأيتام.
ويستخدم الآباء أسلوب المكافأة والعقاب فى تربية أبنائهم. ولكن لايفضل إستخدام العنف الجسدي في عملية التربية حيث أنه لا يفيد في تربية الأطفال بشيء. وسنقوم في هذا المقال بشرح كافة الجوانب المتعلقة بالتربية الإيجابية للطفل.
مفهوم التربية الإيجابية للطفل:
أصبحت كلمة التربية الإيجابية كلمة شائعة في مجال التربية والمناهج التربوية. وهي تعني مجمل الأساليب التي تعمل على تنقيه مهارات الطفل اللغوية والحركية والعاطفية وسلوكه بطريقة جيدة وبناءة.
ويعتبر الفرق بين التربية الإيجابية والتربية التقليدية هو أن التربية التقليدية تبنى على أساس الإجبار والقمع.
ويرى الأطباء والمتخصصون أن هذه الطريقة تعمل على إلغاء شخصية الطفل وهويته.
بينما تزرع التربية الإيجابية في الطفل قيمة الإنضباط والإتزان النفسي والذاتي.
حيث يمكنه ذلك التصرف بشكل طبيعي وسليم دون الإحتياج إلى مراقبة تصرفات الطفل حيث أن سلوكه وتصرفاته يكونوا نابعين منه بإقتناع شخصي.
وهنا تعريف آخر للتربية الإيجابية على كونها معرفة الآباء لمراحل نمو أبنائهم. وكيفية التعامل معهم في كل مرحلة يمرون بها.
وتفسير وتقويم وتوجيه سلوكهم بطرق سليمة. وذلك دون تعرض الأطفال إلى الضرر النفسي وهو يمكن أن يصدر من بعض الآباء دون أن يشعروا.
وللتربية الإيجابية بعض القواعد والأسس التي يجب معرفتها وهي كالتالي:
أسس وقواعد التربية الإيجابية للطفل:
الأخذ برأى الطفل. يجب على الآباء والأمهات أن يأخذوا برأي الطفل. سواء رأيه في طعامه أو في ملابسه.
أو في إختياره للحضانة أو المدرسة وفي كافة الأشياء التي تخص المنزل. مثل القرارات التي تتعلق بالإنتقال من منزل إلى منزل جديد.
أو جهة السفر أو غير ذلك حتى يشعر الطفل بالمشاركة في كافة الأمور وأن يشعر أن رأيه في غاية الأهمية ويجب الأخذ به وحتى يتعود منذ صغره على تكوين رأيه الخاص به في كل الأمور التي تتعلق به وفي كل مايحدث من حوله من أحداث مختلفة.
تعميق الإحترام المتبادل بين الطفل والأخرين: يجب على الأهل إحترام رغبات الطفل حيث ينعكس ذلك على تنشئته ضمن قواعد وأسس أساسية. وهي إحترام نفسه وإحترام والديه وإحترام المحيطين به.
كما يجب عليه إحترام رغباته وخصوصيته. وهذه الأسس والقواعد لا تنحصر فقط في عدم اللجوء إلى التلفظ بألفاظ وعبارات مهينة .مرفوضة تماماً أو اللجوء إلى التعنيف والأذى الجسدي.
الحوار والمناقشة في التربية الإيجابية للطفل:
بل يجب اللجوء إلى الحوار والمناقشة والتوعية حتى ينعكس ذلك على سلوك الطفل وتصرفاته بشكل إيجابي.
يجب الصدق دائماً: يعمل الصدق على حماية الطفل من الوقوع في دائرة الكذب. وذلك لأن الطفل إذا إعتمد الكذب ولو لمرة واحدة فسوف يتكرر إعتماده على الكذب بشكل تلقائي. كما يعمل الصدق على تنشئة الطفل بشخصية تعتمد على الصدق والصراحة فى كافة الأمور.
يجب أن تكون القدوة الحسنة للطفل: تحتاج التربية الإيجابية للطفل من الآباء أن يكونوا القدوة الحسنة لأبنائهم.
حيث يقوم الطفل بتقليد الأباء في كافة سلوكياتهم وتصرفاتهم سواء كانت سلوكيات حسنة أو سلوكيات سيئة.
فلا يصح أن يقوم الآباء بنصح أبنائهم على الصدق وهم يتبعون الكذب. ولا يجب أن يحثوا أبنائهم على إحترام الغير وهم لا يحترمون غيرهم أو لا يحترمون أطفالهم.