تعليم الطفل الإعتماد على النفس
يمكن أن نعمل على تعليم الطفل الإعتماد على النفس من خلال بعض الأنشطة البسيطة التي يمكن أن يقوم بها بمفرده.
متى نبدأ تعليم الطفل الإعتماد على النفس؟
يمكن أن نقوم بهذه الأنشطة عندما يبدأ الطفل التحكم في يديه ويتمكن من الإمساك بالأشياء، حيث يمكن ترك الطعام أمامه.
وتكون نوعية الطعام سهلة مثل خضار مسلوق، مكرونة صغيرة الحجم، أرز، مع وضع مفرش تحت الطفل، ونتركه يأكل بنفسه أفضل.
نقوم بتعليمه الإمساك بكوب الماء الخاص بيه، أو زجاجة اللبن، فمع الوقت سيتعلم الطفل مهمات اكبر كلما زاد سنه أكثر.
كما يمكن تجربة وضعية نوم الطفل في سرير في غرفة منفصلة عن الأم، وذلك من عام سنتين، فذلك يساعد في استقلاليته.
خطوات اعتماد الطفل على نفسه:-
عندما يصل سن الطفل إلى سنتين ونصف ممكن أن نقوم بتكليفه بعمل مهمات أكبر، فنعلمه ترتيب سريره في الصباح الباكر.
يمكن تعليم الطفل الاعتماد على النفس من خلال أن يقوم بتنظيف غرفته، وتجميع اللعب قبل النوم بعد الانتهاء من اللعب بها.
نعلمه كيف يغسل أسنانه بمفرده، يقوم بتطبيق الملابس ووضعها في مكانها، يتعلم ربط الحذاء، وغسل يديه قبل وبعد الأكل دائماً.
كما يمكن تعليم الطفل الاعتماد على النفس من خلال مدح أفعاله، والمهام البسيطة التي تقوم بها، ونقوم بمدحه وتحفيزه بالمزيد.
نقوم بشرح أهمية ما يقوم بيه الطفل من دور مميز، حيث أن يجب أن يكون للطفل دور ومهام ومسئوليات معينة.
يمكن أن نجعل الطفل يختار الملابس الخاصة بيه بنفسه، والطعام الذي يحب أن يتناوله، واختيار المكان الذي يحب أن يذهب إليه.
يكون تعليم الطفل الاعتماد على النفس بتعليمه ارتداء ملابسه بالكامل بمفرده، أن يقوم بالاستحمام بمفرده، و يقوم بركوب الدراجة بمفرده أيضاً.
دورنا مع مهارات الطفل.
نساعد الطفل في الاشتراك في مهارات معينة مثل السباحة، فذلك يجعله يتحكم في الرجلين والذراعين والتنفس، ويقوم بشراء أشياء بسيطة.
تعليمه الوقت، ومعرفة الساعة، كما يمكن عند سن 9 سنوات أن يتعلم مساعدة الأم في المطبخ ببعض الأمور البسيطة جداً.
بمكن تعليم الطفل الاعتماد على النفس من خلال تركه اللعب مع أقرانه في مكان معين بالحديقة، بعيد عن مكان الأسرة.
يمكن جعل الطفل ترتيب مهامه التي سيقوم بها في اليوم بكتابتها في دفتر خاص بيه ووضعها في مكان واضح بالمنزل.
يمكن قراءة للطفل بعض القصص المحفزة عن أطفال يقومون بترتيب أشيائهم، ومساعدة الأم في الأعمال المنزلية،
أو عن عظماء ناجحين.
أهمية مشاركة الطفل للأحداث حوله:
يمكن إشراكه في محل مشكلة ما تحدث في المنزل، وتشجعيه على إيجاد حل مناسب لها، فذلك يجعله يستعمل تفكيره أكثر.
يجب على الأم أن تترك الحرية الكاملة لطفلها في اكتشاف ما حوله من بيئة، وتجعله يشارك في نشاطات اجتماعية وأعمال تطوعية.
ننصح الأم بعدم مكافأة الطفل مكافآت مادية بعد انجازه لمهمة ما، حتى يدرك قيمة ما يقوم به، ويدفعه ذلك لإنجاز العمل.
يمكن زيادة ثقة الطفل بنفسه عن طريق مدحه كثيراً وزيادة ثقته بنفسه أكثر، فذلك من طرق تعليم الطفل الاعتماد على النفس.
في البداية بالطبع يكون على الأم متابعة خطوات الطفل بعناية حتى يتعلم أداء المهمات بشكل سليم، ولا يحتاج إلى متابعة.
نقول دائما بأن الأب والأم هم القدوة التي يقتدي بيها الطفل، لذلك يجب على الطفل مشاهدتهم ينجزون مهام ومسئوليات مختلفة.
نقوم بتقديم المهمة للطفل بصيغة معينة وليس بصيغة الأمر، حتى لا يكره الطفل ما يقوم بيه، فيمكن إضافة كلمه لو سمحت.