مشاكل نفسية تصيب الأطفال بفترة العزل المنزلي
يصاب الأطفال عادة بفترة العزل المنزلي التي نعيشها بمشكلات نفسية مختلفة، قد تسبب لهم تغيرات في السلوك على المدى البعيد.
وتكون نسبة انحدار السلوك عند الأطفال أعلى من المراهقين، نظراً لعدم فهمهم للوضع الحالي بشكل كبير، ورفضهم لذلك رفضاً تاماً.
مشكلة تراجع أو انحدار السلوك:-
فيكون انحدار السلوك هو طريقة التعبير الخاصة بهم لرفض فترة العزل، أو الجلوس بالمنزل، لجذب الانتباه، وتحقيق مطلبهم في النهاية.
فيتجه الطفل إلى عمل سلوكيات خاطئة، اعتقاداً منهم أن الوالدين السبب في حبسهم بالمنزل، وعدم تفريغ طاقته بالكامل، وتغير نظامه.
مشكلة تراجع أو زيادة الشهية بشكل ملحوظ:-
يمكن أن يصاب الأطفال بمشكلة تراجع الشهية في الفترة الحالية، فالجلوس بالمنزل يسبب لهم مشكلات واضطرابات نفسية، تجعل شهيتهم أقل.
وتكون هذه المشكلة في الأطفال الأكبر سناً أو المراهقين عن الأطفال الصغار، فيجب متابعتهم، والتحدث معهم لتفريغ الطاقات السلبية لهم.
يمكن أن يحدث العكس لبعض المراهقين من إصابتهم بشهية مفرطة، وتناولهم لكميات أكل زائدة عن احتياجاتهم اليومية، فهي أيضاً مشكلة.
مشكلة اضطراب النوم لدى الأطفال:-
اضطراب النوم هي مشكلة طبيعية عند تعرضنا لظروف صعبة، والأطفال معرضون للإصابة بها في فترة انتشار فيروس الكورونا.
يصاب الأطفال بأرق ولا يتمكنون من النوم بشكل طبيعي، وقد تأتيهم كوابيس مزعجة، ويضطرون إلى الاستيقاظ مرات ومرات أثناء الليل.
يكون ذلك بسبب الخوف والقلق من انتشار الفيروس، وتغير نظام يومهم فجأة، وبعدهم عن أصدقائهم، وامتناعهم عن الخروج كما تعودوا.
نرى كذلك زيادة تساؤلاتهم بحثاً عن الطمأنينة ولتهدئة الخوف الموجود بداخلهم بشأن الوضع المفروض حالياً عليهم، سواء كانوا أطفال أم مراهقين.
يمكن إجابة تساؤلاتهم بطريقة سليمة، وفي نفس الوقت تكون إجابة تمنحهم الأمان الذي يجعلهم يهدؤون ويتمكنون من العيش بسلام نفسي.
يصل الحال بهم إلى زيادة تعلقهم بنا على غير العادة، فذلك يشعرهم بالأمان، في ظل انتشار أخبار سيئة، وفيروس بلا علاج.
مشكلة الاضطراب النفسي والمشاكل الجسدية:-
المشكلات النفسية السبب في ظهور بعض الاضطرابات الجسدية، فنجدهم يشتكون من أوجاع جسدية، مثل الصداع، أو الشعور بآلام بالمعدة.
وقد نلاحظ حدوث خمول للمراهقين بالأخص، وقلة نشاط، وتكون شكاوى حقيقية ولكن ليس لها أساس عضوي، بل نفسي نتيجة الوضع.
مشكلة السلوك العدواني لبعض الأطفال:-
يصاب الأطفال بفترة العزل المنزلي بمشكلة السلوك العدواني، أو عدم تنفيذهم للأوامر، والدخول في جدل كثير مع الوالدين وبين الأخوات.
يعتبر ذلك أمر متوقع خاصة مع طول فترة بقائهم بالمنزل، وعدم تفريغ طاقتهم الكبيرة، فيتحولون إلى أشخاص عدوانية، مخالفة للتعليمات.
قد يظهر على الأطفال كذلك مشكلة قلة التركيز، وصعوبة التحصيل الدراسي، أو رفض المذاكرة بالمنزل، وهذا شيء طبيعي للغاية الآن.
حل المشكلات النفسية للأطفال كالأتي:-
يمكن إشباع الطفل بمشاعر عاطفية من الوالدين، فهم بحاجة إليها حالياً، وعدم توبيخهم أبداً في حالة التصاقهم بنا بشكل كبير.
يجب التواصل معهم والتحدث إليهم عن وضع فيروس الكورونا، وضرورة تواجدنا بالمنزل لفترة مؤقتة حتى رفع الوباء، وعدم انتشاره أكثر.
يعتبر تنظيم الوقت لهم وملؤه بالنشاطات يجعلهم يتخطون هذه المرحلة دون تعرضهم لمشكلات نفسية مختلفة، ومشاركة الوالدين معهم يفرق كثيراً.
البعد عن الصراخ بالطفل عند مخالفته للأوامر، ويمكن حل ذلك بإلهاء الطفل باليوم بأنشطة مسلية، تُفرغ طاقته الكبيرة بشكل إيجابي.
عدم التحدث بشكل سلبي أمام الأطفال والمراهقين عن الوضع الحالي، ويجب بعدهم عن سماع الأخبار السيئة، ومعدل الوفيات اليومي المعلن.