كيفية تجنب الخلافات الزوجية أثناء العزل المنزلي
في ظل انتشار فيروس كورونا التاجي المستجد، وفرض حالة العزل المنزلي، نقدم كيفية تجنب الخلافات الزوجية أثناء فترة العزل المنزلي الحالية.
من أين تأتي الخلافات في فترة العزل الحرجة؟
يقضي الزوجين حالياً فترة أطول بالمنزل دون التحرك، ومع التواجد كثيراً مع بعضهم على غير العادي تظهر خلافات بينهم أكثر.
نظراً لحالة القلق والتوتر، وقلق الزوجين على نفسهم، وعلى أطفالهم أيضاً، وامتناع الرجل عن الخروج، يجعلهم يدخلون في صراع ومشاكل بينهم.
كما أن تغير النظام وجلوس الأطفال بالمنزل فجأة، يخلق إرباك في المنزل، فيجعلهم يشدون على أطفالهم كذلك، وزيادة أعباء ربة المنزل.
حيث تحتاج المرأة إلى القيام بعملية التطهير، بالإضافة إلى المهام المنزلية المعتادة، وزيادة الوجبات بالمنزل، وطلبات الأطفال، والزوج، وعدم إمكانية الراحة.
وعدم تمكن الزوج من الالتقاء بأصدقائه كما اعتاد، وتم إجباره على البقاء بالمنزل وهو غير معتاد على ذلك، فيكون منزعجاً.
كيفية تخطي فترة العزل المنزلي بسلام بين الزوجين:-
يمكنكم تخطي فترة العزل المنزلي بالسيطرة على مشاعركم، ومساعدة بعضكم، وتفهم طبيعة هذه الفترة، ومدى خطورتها على الأطفال،رغم أنها مؤقتة.
فيمكن أن يقوم الزوج بتخفيف الأعباء على المرأة، ومساعدتها في مهام المنزل، في هذه الفترة الحرجة.
أهمية عمل جدول منزلي يومي مليء بالأنشطة:-
يمكن عمل جدول للأسرة يتم فيه الاستيقاظ مبكراً، وتجهيز الفطور سوياً، والاستمتاع بهذه الفترة بالتقرب إلى الأطفال، واللعب معهم، ومشاركتهم في أنشطة مسلية مختلفة.
تخصيص وقت للتقرب من الله لإزالة هذا الوباء بالصلاة بالمنزل جماعة مع الأطفال، وقراءة القران، والأدعية اللازمة لتلك الفترة الحرجة.
كما يمكن المواظبة على صلاة قيام الليل، وعمل حلقات تحفيظ قران للأطفال، بالإضافة إلى اللعب معهم ألعاب مسلية مثل الشطرنج.
الاجتماع والمشاركة في قراءة كتاب مفيد وشيق يناسب إهتمامات أفراد الأسرة ومناقشة أحداثه ومحتواه.
نصائح لعلماء النفس لتجاوز الأزمة:
ينصح علماء النفس في هذه الفترة بضرورة الابتعاد عن الأخبار السيئة يومياً، وعدم البحث كثيراً على الانترنت على فيروس كورونا.
فكل ذلك يزيد من حالة القلق والتوتر الموجود بداخلنا في الأصل، فيمكن أخذ قسط من الراحة مع الأطفال، وتقليل استخدام الهواتف.
تتأثر الحالة النفسية الخاصة بالأطفال، في هذه الفترة خاصة مع ظهور خلافات، ويساعد في وجود مشاكل نفسية لهم إضافة إلى قلقهم.
فيمكن ضبط مشاعرنا وخاصة تجاه الأطفال، والحرص على طمأنة الأطفال جيداً، وطمأنة أنفسكم كذلك، بأن الله رحيم بنا وسيزيحه عنا.