أسس الزواج الناجح
خلق الله لنا الزواج ليكتمل الزوج بالزوجة والعكس، وأسس الزواج الناجح تعتمد على فكر وذكاء كل طرف، ومعرفتهم بخطوات النجاح.
الزواج نعمة من الله:-
جعل الله الزواج نعمة لنا، فهو المودة، والرحمة، والسكينة، والإستقرار، والأنس والسعادة، يجب إجتهاد الطرفين معاً للوصول إلى كل ذلك.
يكتمل الزواج الناجح بوجود أطفال لهذا العش الزوجي الجميل، فيعزز ذلك من علاقتهم ببعضهم، ويجعلهم متمسكين بزواجهم، ونجاح زواجهم أكثر.
يعتبر محظوظ هو من تمكن من الوصول إلى حبيب يصلح للزواج، وذلك توفيق من الله كذلك، فالكثير يتزوج دون حب ويفشل.
فن الزواج الناجح:-
يظن الكثير عند اختيار الزوج أو الزوجة بأن هناك معايير مثل الجمال، والمال، واجتناب أهم الصفات، أو المعايير الأساسية للزواج.
فالخلق والدين، وحسن التربية، أهم من المال، والجمال، والأهم أيضاً هو الشعور بالقبول، والحب بينكم، منذ البداية، فالزواج الناجح يحتاجهم.
كما أن إحترام الطرفين لبعضهما البعض، يجعل زواجهم ناجح، وبمعرفة صفات شريك الحياة بفترة الخطبة، يجعل أخذ قرار الزوج أسهل.
تحديد صفات شريك الحياة:-
يجب معرفة صفات شريك الحياة قبل الزواج، ما يحبه، ما يكرهه، ما يزعجه، فأدق التفاصيل تساعد في تحديد المعيشة بعد ذلك.
معرفة علاقة الرجل بأهله، والدته، والده، وكذلك المرأة، يساعد في معرفة طريقة معاملة الطرفين لبعضهما بعد الزواج، ونعرفها بالخطبة.
إذا كان الزوج بار بأهله منذ البداية، فسيكون زوج بار بكِ، وسيحترمك، كما معرفة طريقة تفكيره بحل المشاكل، ومدى تحكمه بغضبه.
الرجل بطبيعته عصبي، ولكن هناك مراحل، وتختلف بين رجل وأخر، فهناك ما يصل به الحال إلى الضرب، فيكون القرار لا.
هل الزوجة مستعدة لتحمل مسئولية منزل، وأولاد، وزوج، أم أنها غير مستعدة لذلك، ومهملة، هل تقبل تحمل أعبائك المادية الشديدة.
هل ستكون الزوجة بارة بأهلك، وأهلها، فكل ذلك يتم معرفته في فترة التعارف بينكم، ويمكن وقتها معرفة مدى تقبل عيوب الأخر.
الإحترام وتقدير مجهود كل طرف:-
يعتبر الاحترام من أساسيات نجاح الزواج، واستمراره، ونقصد هنا الإحترام المتبادل، دون إنقاص طرف من قدر الأخر، وخاصة أمام الآخرين.
يجب توافر الإحترام في المناقشة، وطرح وجهات النظر، عند حلول مشكلة ما، فيجب إحترام وجهات النظر المختلفة، وعدم التقليل منها.
تقدير مجهود كل طرف، وعدم نكران ذلك، دون إشعار الطرف بأنه واجب عليه، فذلك يقتل الحب، والحرص على تقديم الهدايا البسيطة.
الإهتمام والحب واجب والتغافل هو سر الإستمرار:- :-
من السهل الإنجذاب إلى طرف، والحب من أول نظرة، ولكن من الصعب الحفاظ على هذا الحب الجميل في إطار الزواج.
فالزواج يمر بمواقف قاسية، تحتاج إلى طرفين متفهمين لما سوف يرونه من مشاكل، ومواقف صعبة، تحتاج إلى حكمة كل منهما.
يعتبر اهتمام الطرفين ببعضهم، وبتلبية احتياجات كل طرف من طرق نجاح الزواج، والكلمة الطيبة بينهم هي بمثابة السحر في علاقتهم.
يقال كثيراً بأن الحب وحده لا يكفي، نعم، هذا صحيح، حيث القليل من الحب بينكم، يجعل حياتكم أفضل، بجانب باقي الصفات.
الإهتمام يدمر الملل الزوجي، كذلك المشاعر، فحرص كل طرف على إظهار مشاعره الجميلة للأخر، رغم متاعب الحياة، يُنجح علاقتهما، ويعززها.
الإتفاق منذ البداية على كيفية تسيير حياتكم، من ماديات، وحل مشاكلكم، وتنظيم حياتكم العائلية، وتربية أولادكم، وعلاقتكم بالأصدقاء والجيران حولكم.
يعتبر تغافل طرف عن أخطاء الطرف الأخر، من ضمن أسباب استمرار الزواج، ونجاحه، ويكون التغافل في الزلات البسيطة وليست الكبيرة.
ترصد كل طرف للآخر على كل زلة، يجعل الحياة الزوجية مليئة بالصراعات التي لا تنتهي، فيجب تقبل فكرة أننا بشر.