تأثير التربية الخاطئة على الطفل
يجب علينا أن نعلم تأثير التربية الخاطئة على الطفل ونقصد بها هنا الضرب، والصراخ في
وجه الطفل، وتقوم به أغلب الأمهات.
التربية الخاطئة:-
يقوم الطفل بفعل شيء خاطئ، فنترك الغضب يسيطر علينا ونقوم بالصراخ في وجه الطفل،
ونقوم بضربه دون مراعاة أنه طفل.
هذه هي التربية الخاطئة، فكثرة ضرب الطفل يجعله يشعر دائماً بالخوف الشديد، وتتملكه
الكوابيس ليلاً، فالضرب ليس عقاباً ولا تربية للطفل.
لكن يمكن استعمال الضرب كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم” علموهم الصلاة لسبع،
واضربوهم لعشر”، أي بعد سن 10 سنوات.
يكون الطفل وقتها قد تفهم الأمور من حوله، ويكون بحدود أيضاً، ويكون بدافع تربية الطفل
وليس بسبب الغضب الذي نشعر به.
الآثار السلبية على الطفل نتيجة تكرار ضربه:-
يكون الطفل المتعرض للضرب المتكرر نتيجة أفعاله الخاطئة، خاصة في سن صغير، يشعر
بالكراهية تجاه الشخص الذي يقوم بضربه باستمرار.
يساعد الضرب في جعل شخصية الطفل ضعيفة، وسهلة الاستغلال، وذلك يظهر عند الكبر،
خاصة إذا صاحب أصدقاء سيئين الطبع والتربية.
يفتقد الطفل الشعور بالأمان، والحب، بين أسرته، كما يجعله ذلك غير واثق في نفسه، وغير
قادر على التحصيل الدراسي بشكل جيد.
ينخفض معدل الذكاء لدى الطفل، وعدم قدرته على اكتساب مهارات جديدة في مراحل نموه، بل
يكتسب العدوانية نتيجة الضرب المبرح.
ظهور السلوك العدواني على الطفل:-
يعتبر الضرب من أساليب العنف ضد الأطفال، ويكون له ردة فعل موازية من الطفل، فيريد
الانتقام، و محاولة تفريغ طاقة غضبه.
فيظهر السلوك العدواني على الطفل، وتزيد عصبيته وعنفه تجاه لعبه، فيقوم بتكسيرها، أو
يحاول ضرب أبويه فيما بعد، وأصدقائه في المدرسة.
يسبب الضرب ألام جسدية للطفل مما يزيد من ألامه النفسية كذلك، ويحتاج السلوك العدواني
وقتها إلى طريقة علاج متكاملة وصحيحة.
بدائل معاقبة الطفل عن طريق الضرب:-
يقدم خبراء التربية بدائل عقاب كثيرة يمكن استعمالها في السن الصغير، بداية من سن ثلاث
سنوات، حفاظاً على صحته الجسدية والنفسية.
يمكن معاقبة الطفل من خلال حرمانه من المصروف اليومي، وعدم شراء لعب جديدة له، أو
أخذ منه لعبته المفضلة لفترة.
يمكن مخاصمة الطفل بشكل مؤقت، أي عدم مشاركته في اللعب، والكلام وغيره، أو جلوسه
على كرسي العقاب لفترة معينة من الوقت.
منع الطفل من مشاهدة التليفزيون، أو منعه من تناول الحلويات، ومنعه من الخروج إلى النادي،
أو منعه من النشاطات الرياضية المفضلة.