كيفية معالجة نفسية الأطفال بعد الطلاق

يسبب الطلاق بعض من التشتت والتفكك للطفل، دعونا نتعلم كيفية معالجة نفسية الأطفال بعد الطلاق لتجنب إيذاء نفسية وعقلية الطفل.

المشاكل النفسية التي يسببها الطلاق:-

يكون الطفل قد هيأ حياته بالعيش دوماً مع والده ووالدته، فهم قدوته ومثله الأعلى، ومع حدوث الطلاق تنهار هذه الصورة.

يسبب له ذلك عدم الثقة في النفس، يشعر بالحيرة، وتنتابه العديد من الأسئلة، ويزداد مع شجار الوالدين عليه بعد الطلاق.

يحتار الطفل عندما يتم تخييره بينهما، فهو لا يستطيع العيش بدونهما، وهذا إذا كانت معاملة الأب والأم له معاملة طيبة.

كثرة المشاكل قبل وبعد الطلاق تجعل الطفل شخصاً غير سوي، وتجعله يشعر الحزن والألم الكبير، والتوتر، القلق، العصبية وعدم الأمان.

يجب الاتفاق قبل الطلاق على مسئوليات الطفل، و أمور تربيته، وعلاقته بالأب بعد الطلاق في حالة بقي الطفل مع الأم.

حماية الطفل:-

لا يجب إشعار الطفل بكافة المشاكل التي توجد بين الوالدين، سواء كان ذلك قبل الطلاق أو بعده، ولا ملم بالتفاصيل.

يجب أن يكون الجدال بين الوالدين بعيداً عن الطفل، لتفادي شعوره بالخوف، والتوتر والحزن، كما يجب على الوالدين الاتفاق على ذلك.

يتشارك الوالدين بعد الطلاق في كل ما يخص الطفل، حتى اللقاء الأول له للقبول بالمدرسة، فذلك يحسسه بالأمان، ويعالج نفسيته.

يمكن الجلوس مع الطفل وشرح له الوضع المقدم عليه، أنهم سوف ينفصلون عن بعضهم، بدون الخوض في التفاصيل الغير إيجابية.

عندما يزور الطفل الأب لابد أن يتحدث الأب عن والدة الطفل بشكل سليم، وعدم الخوض في تفاصيل سيئة أمامه، والعكس.

عدم استغلال الطفل ودفعه لقول معلومات تخص الطرف الآخر، وعدم استغلال الطفل لإيذاء الطرف الآخر فكل ذلك يضر بنفسية الطفل.

الإتفاق على قواعد ثابتة تخص الطفل، مثل وجبات معينة يأكلها، أماكن للخروج، مواعيد ثابتة للنوم يجب على الوالدين الإلتزام بها.

تقبل حالة الطفل:-

يعتبر الطلاق ليس بالسهل على الطفل تقبله بشكل سريع، فسيحتاج بعض من الوقت، وفي أثناء تلك الفترة تظهر ردة فعل.

لا يستطيع الأطفال التعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم بشكل سليم، يتجهون إلى العصبية، والعدوانية أوقات كثيرة، تعبيراً منه عن التشتت الأسري.

يميل الطفل إلى العزلة والإنطواء، وذلك أمر وارد، فيمكن التحدث مع طبيبة مختصة، إذا ظهرت بعض المشاكل النفسية للطفل وقتها.

لابد من الإجابة على أسئلة الطفل بكل صراحة، ومحاولة تبسيط الوضع له، وإشعاره بالأمان، وشرح له أنه سوف يرى والده.