كيف ترعي الزوجة أمها المريضة دون التقصير مع الزوج
يوجد سؤال يراودنا كثيراً وهو كيف ترعي الزوجة أمها المريضة دون التقصير مع الزوج ودون التقصير في بيتها وأولادها أيضاً.
حق رعاية الإبنة لوالدتها المريضة أو والدها:-
يكون حق رعاية الأم المريضة على الإناث والذكور على حد سواء، ولا يكون هناك إلزام لزوجة الإبن على رعاية والدته.
فيكون العبء الكبير على الإناث، خاصة إذا كان لديهم أشغالهم الخاصة وأولادهم، ولكن مهما بلغ الإنشغال لابد من توفير وقت.
ولا يجوز ذلك أن يتعارض مع كونك زوجة، وأم لأولاد يحتاجون إلى رعاية منك أيضاً، حتى ولو لم يشتكي الزوج.
تظهر هنا مشكلة كيفية الموازنة بين رعاية الأم المريضة ورعاية الزوج وحقوقه، وحقوق الأولاد ورعايتهم رعاية كاملة، ولكن هناك حل.
يمكن تقسيم مهمة رعاية الأم المريضة على الأبناء، بحيث يكون لكل ابنة يوم أو يومين بالأسبوع لخدمتها، والوقت الآخر لزوجك.
يجب أن يتعاون الأبناء في ذلك تخفيفاً على بعضهم، ويجب أن يتعاون كل زوج مع زوجته ويحثها على رعاية والدتها المريضة.
ثواب رعاية الزوجة لوالدتها المريضة:-
يكون ثواب بر الوالدين عظيم عند الله عز وجل، واحتساب التعب بالأجر، قال تعالى “قل ربي ارحمها كما ربياني صغيراً”.
يعتبر بر الأم طاعة لله وتقرب منه، وفي عقوقها عصيان لله عز وجل، ويجب أن يدرك الزوج والزوجة ذلك الأمر.
إذا منع الزوج زوجته بدافع تقصيرها في حقه، فيكون مشارك مع الزوجة في عقوق الوالدين، وحتى ولو كانت الأولى احتياجاته.
كيفية التوفيق بين حقوق الزوج ورعاية الأم المريضة:-
من الطبيعي أن يشعر الزوج بالتقصير من زوجته، ولكن يمكن على الزوجة ترتيب الوقت، فيمكن أخذ الزوجة لأمها المريضة ببيتها.
سوف يوفر عليكِ ذلك الوقت المهدور في الذهاب والعودة والمبيت مع والدتك، وترك بيت زوجكِ، كما يمكن لأولادك مساعدتك لوالدتك.
وبذلك يتعلم الأولاد حق رعاية الأبناء للأم المريضة، ويتخذونك أنتِ قدوة ومثل أعلى في ذلك، وتتعلمين أنتِ تنظيم الوقت والجهد.
يمكن توفير خادمة تتواجدون معها أنتم أيضاً لتخفيف عنكم الحمل، وتتشاركون مادياً في ذلك، لتعاونكم في أمور تنظيف منزل والدتكم.
يجب الاهتمام بحقوق الزوج على الزوجة، مثل اهتمامك بوالدتك المريضة، فالتقصير في حق الزوج غير مقبول، ويجعله ثائر، وغاضب منكِ.
أما عن تجهيز الطعام فيمكن عمل طعام ليومين، وتنظيف البيت في يوم آخر، ويكون ذلك مع تعاون الأخوة وتقسيم الرعاية عليهم.