تعليم الطفل صلة الرحم

من الهام تعليم الطفل صلة الرحم منذ الصغر فحياة الطفل لا ترتبط فقط بعلاقته بأبويه، ولكن بتعامله مع أقاربه وأهله.

كيفية تعليم الطفل صلة الرحم:-

إذا حافظ الوالدين على علاقتهم بأخويهم، وحاولوا ربط علاقة طفلهم بأبناء أعمامهم، وعماتهم وأخوالهم وأبنائهم، كلما تعلم الطفل صلة الرحم.

فالوالدين هم القدوة الحسنة للطفل، كلما حرص الوالدين على ذلك، ورأي ذلك بنفسه كلما أحب التفاعل مع الأهل والأقارب بشدة.

وفي ظل الظروف الحالية من انتشار للكورونا وقلة التجمعات، يمكن الإستغناء عنها بالتكنولوجيا الحديثة والمكالمات الفيديو لتيسير التواصل وعدم قطعه.

يمكن شرح أهمية صلة الرحم للطفل من خلال تكرار زيارته للجد والجدة، وفي كل مرة نحاول نشرح أهمية وأثر ذلك.

فالاهتمام بزيارة الأهل له فضل عظيم عند الله، وأجر وثواب، كذلك الإحسان في الزيارة والمعاملة، فهم كبار سن لا يجب إزعاجهم.

كما يمكن تحبيب الطفل في هذه الزيارة من خلال اصطحاب بعض الألعاب المفضلة إليهم حتى تنتهي الزيارة، أو التجمع مع الأطفال.

فيحب الطفل الزيارات العائلية كلما وجد أطفال من نفس سنه، فيلعب معهم، وينشغل ويحب الذهاب إلى هناك دائماً دون الشعور بملل.

مفهوم صلة الرحم لا يكمن فقط في الزيارة والسؤال الدائم، ولكن يجب تقديم الهدايا في الأوقات المناسبة، واحترام كبيرهم وصغيرهم.

المشاركة في الأفراح والأحزان كذلك، ومشاركة الأطفال في ذلك، وشرح لهم أهمية ذلك، فذلك يزيد من أجرنا عند الله عزوجل.

كذلك يحبنا الأهل والأقارب بشكل أكبر، وكذلك قطع صلة الرحم لها عقاب كبير عند الله، فهي معصية كبيرة وكسب كبير للسيئات.

تسبب لنا صلة الرحم بركة كبيرة في الرزق، كما تساعد في انتشار المودة والحب بين الأهل، وتمنع انتشار الحقد أو الغل.

يمكن أخذ آيات قرآنية تحث على صلة الرحم من القرآن الكريم وشرحها للطفل بطريقة مبسطة، أو قصص تحكي عن صلة الرحم.

إذا تم التواصل تليفونياً فنحث الطفل على التحدث إلى أهله من الأعمام، والأخوال والخالات، وحثه على معاديتهم في الأعياد والمناسبات.

الحرص على صلة الرحم وعدم قطعها، لكي يتشجع الطفل على فعل ما يفعله الوالدين، وعدم التحدث بسوء أمام الطفل عن أهله.

يكون غرس قيمة صلة الرحم وأهميتها منذ الصغر حتى يكبر الطفل ويكون قد تعلم أهميتها وفهم عقاب قطعها عند الله عز وجل.