الآثار السلبية الناتجة عن ضرب الأطفال
نحن نضرب أطفالنا ظناً منا أننا بذلك نربيهم ونقومهم، ولكن تعرفي على الآثار السلبية الناتجة عن ضرب الأطفال، نفسياً، وجسدياً.
الآثار السلبية الناتجة عن ضرب الأطفال:-
في الغالب قد نفرغ عصبيتنا وضغوطنا اليومية على أطفالنا دون أن نشعر، فنتجه إلى وسيلة الضرب والصراخ في وجههم يومياً.
ولكن حينها طفلكِ لا يشعر إلا بالخوف والرعب فقط، إلى جانب الألم النفسي والجسدي، ولكن تذكري أن طفلكِ لا ينسى الضرب.
بل هو ينسى الفعل الخاطئ الذي قام به ونتيجة لذلك تم ضربه، بالإضافة إلى أن التحصيل الدراسي للطفل يكون قليل.
نتيجة تعرضه للاكتئاب، والقلق، والصدمة، كما يواجه العديد من الكوابيس، خاصةً إذا كان عمره لا يسمح له بالضرب كعقاب إطلاقاً.
حيث أن الطفل الذي يمكن ضربه هو أكبر من 9 سنوات، وليس أقل من ذلك، حتى يتمكن الطفل من الفهم.
تأثير الضرب على شخصيته:-
تصبح علاقة الطفل بأهله غير متزنة، وكذلك علاقاته بأصدقائه وأخواته، ومبينة على الصراخ المستمر والضرب، وكذلك مبينة على الكره والخوف.
تصبح شخصية الطفل ضعيفة جداً، وسهلة التأثر بآراء الآخرين، وخاصةً أصدقاء السوء، ويمكن السيطرة عليه واستغلاله، وسلكه طريق الانحراف الخطير.
يضيع الضرب فرصة التفاهم والتحاور الوحيدة الموجودة بين الطفل ووالديه، حيث أنه يفقد الحب والأمان، الذي كان يشعر به تجاههم.
كيف تتأثر أجزاء الجسم بالضرب؟
يتأثر العقل بالضرب، وكذلك يتأثر نموه الجسدي، بالإضافة إلى أنه سيسلك السلوك العدواني، ويصبح أسلوب تعامله مع الآخرين، مثلما تعلم.
تهتز شخصية الطفل في نفسه، ويكون غير قادر على الوثوق بها، مما يؤدي إلى عدم تأقلمه مع حياته، والشعور بالخجل.
أثبتت الدراسات أن الضرب هو عبارة عن عنف بدني ونفسي يمارس ضد الطفل، وهو أسلوب يتبعه الأهالي نتيجة تعرضهم له.
ما هي طرق العقاب الصحيحة؟
جاء الوقت للتعرف على طرق العلاج، فعند توقفنا عن أسلوب الضرب كعقاب للأطفال، إذاً فما هي طرق العقاب الصحيحة والسليمة؟
من طرق العقاب الصحيحة هي حرمانه من مصروفه اليومي، أو حرمانه من لعبته المفضلة، إلى جانب عدم شراء لعب جديدة.
خصام الطفل، فيكون ذلك عقاب معنوي، والامتناع عن مشاركته اللعب والحديث حتى يعتذر، كما يمكن حرمانه من إجازته الأسبوعية المعتادة.
يمكن إتباع طريقة الخصام من عمر 3 سنين، أما عن نظام الحرمان فيناسب الأطفال من عمر 4 سنين فيما فوق.
في النهاية علينا كأمهات التحكم في انفعالاتنا، فيمكن أن نبعد قليلاً عن الطفل حتى نهدأ، كي لا نفرغ عصبيتنا فيهم.