كيف تنمي شخصية طفلكِ
أثناء تربيتنا لأطفالنا نهتم بتعليمهم سلوكيات صحيحة دون الاهتمام بتكوين شخصيتهم، لذا تعرفي معنا على كيف تنمي شخصية طفلكِ الصغير.
كيف أنمي شخصية طفلي؟
كوني مثالاُ جيداً لطفلكِ، فالأم هي القدوة لأطفالها، والقدوة لا بد أن تكون بالأفعال وليست بالأقوال فقط، لذا راقبي نفسكِ.
فكلما رأى الطفل أمه حنونة، ومنظمة، وتعامل الآخرين باحترام، كلما تعلم الطفل ذلك دون جهد، فهي أسهل طريقة لتنميه شخصيته.
استغلي وقت الفراغ مع طفلكِ لقراءة قصة صغيرة له، خاصةً قبل النوم، من ثَم يمكنكِ التطرق إلى كتب متنوعة المجالات.
فالقراءة تنمي شخصية الطفل، وتوسع مداركه، وتجعله على دراية تامة بالعالم من حوله، فاستعيني بالكتب الملونة لأنها تنمي قدراته البصرية.
إشراك الطفل في الأعمال المنزلية:-
تعود الطفل على المساعدة في الأعمال المنزلية لا يجعله يفرغ طاقته فقط، ولكن يتعلم قيمة تحمل المسئولية المنزلية منذ الصغر.
ولكن عليكِ باختيار مهام بسيطة تناسب سنه، فعند تكليفه بمهام صعبة ويفشل فيها تشعريه أنت بذلك بالإحباط، فيمكنه تنظيم غرفته.
وضع ألعابه في صندوق مخصص لهم، ترتيب طاولة الطعام معكِ، و وضع الأطباق في مكانها، والأكواب، وضع ملابسه في الخزانة.
كما يمكن للأخوات أن يتشاركا في ذلك سوياً، بشكل يومي، مع تشجعيهم على ذلك، والأفضل أن يكون الأب مشارك لهما.
وضع قواعد للمنزل:-
لا تمشي الحياة هباءً دون تنظيم، أو دون قواعد، لذلك لكل منزل قواعده التي لا يمكن لأفراده الخروج عنها نهائياً.
وهذه القواعد تسير على الكبير قبل الصغير، فمثلاً نعلمه وضع القمامة في السلة المخصصة لها، ومنعه من إلقائها على الأرض.
تنظيم مواعيد النوم والتي يلتزم بها أفراد المنزل أكملهم، والاستيقاظ بشكل جماعي في وقت محدد أيضاً، وذلك منذ عمر مبكر.
ترك مساحة للعب الحر، فيحتاج الطفل إلى مكان مفتوح من حين لآخر كي يبدع، ويطور قدراته الحركية، يمكنه اللعب بالبلكونة.
كما يمكنه اختيار مكان للعب الحر بنفسه، ويُفضل أن يكون ذلك في عمر ما قبل المدرسة، فخصصي له وقت يومياً.
رسم روتين يومي:-
قومي بكتابة الروتين اليومي لأعمال الطفل في ورقة أو لوحة وضعيها في غرفته، فعليه أولاً الذهاب إلى الحمام وغسل أسنانه.
يمكن الاستعاضة عن الكتابة بالرسومات لتنمية شخصيته وتبسيط الأمر عليه، ثم رسم بقية الأعمال من تناول طعام، وقراءة الكتب وغيرها.
وإذا كان يذهب إلى الروضة عليكِ بكتابة ذلك أيضاً وتنظيم الوقت بعدها، والأهم أن يشارك الطفل في هذا الروتين معكِ.