آثار مساعدة الزوجة لزوجها مادياً
تبحث السيدات عن الحياة الزوجية السعيدة، لذلك قررنا مناقشة آثار مساعدة الزوجة لزوجها مادياً، وهل واجب عليها ذلك؟، أم لا.
مساعدة الزوجة لزوجها مادياً:-
بحسب الدين الإسلامي فإن مساعدة الزوجة لزوجها ليست واجبة عليها، بل هو فعل إنساني يمكن أن تقوم به ويمكن لا.
فالرجل هو المسئول عن الإنفاق على المنزل والأولاد، سواء كان رزقه قليلاً أو كثيراً، ولكن القرار يرجع إليها في النهاية.
ولا تلام المرأة إذا لم تفعل ذلك، ولا يحق للزوج أن يجعلها تشارك في الإنفاق، وحتى إن كانت غنية مادياً.
آثار مساعدة الزوجة لزوجها مادياً:-
في حالة قامتِ الزوجة بمشاركة راتبها المادي في مصاريف المنزل دون حدود، سيعتمد الزوج على ذلك، وسيبحث عن رفاهيته المادية.
كما أنه هناك دراسات عديدة قد أجريت، أثبتت أن اعتماد الزوج على راتب الزوجة، يدفعه إلى خيانتها، فينخرط في علاقات نسائية.
فميل الزوج إلى الخيانة الزوجية يكون أكبر في حالة اعتمادها هي مادياً عليه، نتيجة شعوره بالعجز مادياً أمامها.
فيحاول تعويض النقص الذي يشعر به أمام زوجته، مع امرأة أخرى لا تعلم عنه شيئاً، فيشعر برجولته أمامها من جديد.
المشاركة مادياً تبعاً لشخصية الزوج:-
إذا كنتِ تفكرين في المشاركة براتبكِ في مصاريف المنزل من عدمه، عليكِ بمعرفة شخصية زوجكِ أولاً، وألا يكون ذلك بإجبار منه.
فهل هو مقصر معكِ رغم أنه مادياً لا ينقصه شيء؟، أم غير مقصر، فإذا كان الزوج غير مقصر فيمكن المشاركة.
كما أنه يحق لكِ المشاركة بنصف الراتب، وعمل ما يحق لكِ بالنصف الآخر، دون تدخل منه في ذلك، فذلك حقكِ.
فيمكن من البداية الاتفاق مع الزوج عن المبلغ الذي ستساهم به المرأة في المصاريف، لمنع نشوب خلافات زوجية فيما بعد.
هل لا بد من المشاركة في كل الأحوال؟
تتساءل الكثير من السيدات عن هل هناك شروط للمشاركة براتبها، فإذا كان زوجكِ مقتدر مادياً، لا مانع من المشاركة أيضاً.
من حيث شراء احتياجات المنزل البسيطة فلا بأس في ذلك، حتى وإن كان زوجكِ ليس بحاجة لذلك، فذلك يفيد علاقتكما.
فيشعر الزوج ببعض الراحة النفسية تجاه عملكِ، ويشعر بأنه له فائدة عائدة على المنزل، بحيث لا يمكنه إجبارك على ترك العمل.
ولكن من الأفضل أن يكون حجم المبلغ ليس كبيراً، حتى لا يعتمد الزوج على ذلك فيما بعد، ويكون لزاماً عليكِ المشاركة.